القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهو الدايت او الريجيم (الحميه الغذائية)؟

لحميه الغذائية

 التغذية السليمة هي ركيزة أساسية في الحياة وفي الصحة طوال عمر الإنسان. فمنذ المراحل الأولى لنمو الجنين، وخلال مراحل الولادة، والرضاعة، والطفولة، والبلوغ وصولاً إلى مرحلة الرشد ثم إلى كبر السن، يبقى الغذاء الصحيح والتغذية السليمة أمرين ضروريين للبقاء والنمو الجسدي والعقلي وتطور الأداء والإنتاجية والصحة والعافية.


المقصود من تنظيم الغذاء هو حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية بصورة متوازنة تتناسب مع حالة الشخص الصحية بحيث لا يزيد عنصر على حساب عنصر آخر وبمقدار ما يتناسب ذلك مع عمر المريض وجنسه وطبيعة عمله الذي يقوم به .


ويجب ألا ننسى أن النحافة الزائدة فيها ضرر أكثر من البدانة الزائدة ، وأن المبالغة في إنقاص الوزن في مدة قصيرة قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان خصوصاً عندما ينقص الوزن نسبة 10 – 20 % من الوزن الطبيعي خلال مدة قصيرة .


إن أهم عوامل نجاح الريجيم الإرادة القوية لدى الفرد والتي تكبح جماح شهيته للطعام ، وتعويد نفسه على نمط معين من الغذاء وأن يهتم بأن يكون هذا النمط هو أسلوب حياة وليس لفترة معينة يعود بعدها مرة أخرى لعاداته الغذائية السابقة التي أدت إلى زيادة الوزن ، ثم إلى محاولة إنقاصه ، ويظل ضمن دائرة الريجيم المغلقة ( حلقة مفرغة ) .


فتؤدي التغذية غير السليمة إلى تعب كما تؤثر سلبا على التصرفات، والمزاج، ونسبة الإنتباه والقدرة على التعلم والتيقظ الفكري ونوعية الحياة. فما هي التغذية السليمة وماذا تختلف عن الحمية؟ 


ما هي المراحل التي يمر بها وزن الجسم أثناء الريجيم ؟

يمر وزن الفرد بعدة مراحل أو تغيرات خلال فترة نظام الحمية ( الريجيم

  • نزول سريع في الوزن مبدئياً .
  • نزول بطيء وثابت في الوزن .
  • ثبات في الوزن .
  •  استعادة الوزن المفقود بسرعة .


تعنى التغذية السليمة بوضع برنامج غذائي واعتماد تغيير في سلوكيات معينة إلى سلوكيات محسنة بدراسة وتخطيط، فمع تحول السلوك المخطط إلى عادة، يصبح ضبط الوزن والمحافظة على الصحة مسألة تلقائية. ولا يتناول البرنامج الغذائي ما نأكله فقط، وإنما أيضا متى وأين نأكل. فإن البرنامج الأمثل للأكل يمنحنا مجموعة منوعة من الأطعمة ويوفر لنا المرونة في الظروف المتغيرة.


أما الحمية فهي تعنى بما نضعه في فمنا من طعام و شراب وليس كما هو دارج لدينا بأن الحمية هي القدرة على إجبار النفس على الحرمان وتناول سعرات حرارية قليلة أو الإلتزام بتناول أطعمة محددة أو تجويع النفس والتباهي بالقدرة على التحكم في مواجهة حرب إغراءات الأطعمة والمناسبات بصرف النظر عن كيفية تأثير هذه السلوكيات والمفاهيم على نمط حياتنا إذ تشجع نمط النهم والكآبة والقلق والتوتر والشعور الدائم بالذنب عند تناول أطعمة مفضلة, ويشكل التنوع والتوازن والإعتدال أسس الحمية المنظمة فنحن لسنا مجبرين على الإمتناع عن كل الأطعمة المفضلة لدينا، فالأصناف التي نتناولها خلال اتباع نظام معين يجب أن تكون من الأطعمة التي نستمتع بأكلها، مع مراعاة إستمرارية السلوك والنظام بعد بلوغ هدفنا من الوزن الصحي. كمايجب أن تتناغم الحمية مع أسلوب معيشتنا. فإن كانت الحمية غير متطابفة مع حاجاتنا وأذواقنا، لن نفلح ربما في التقيد بها أو في المحافظة على إستمرارية الحياة الصحية.


وترتكز دعائم التغذية السليمة على ما يلي:

برمجة نوعية الطعام: إن العيش مع الحصة النسبية للسعرات الحرارية كل يوم شبيه بإدارة الموازنة، أي أن النجاح مضمون عند توفير كل سعرة حرارية وتناول أكبر عدد ممكن من المواد الغذائية. كما أن التصميم المسبق للطعام يتيح لنا التفكير في النكهات والتركيبات والألوان ولوازم التحضيرللحصول على أكبر تنوع ممكن شرط تقسيم مجموع السعرات الحرارية على مدى الأيام وعدم إختصارها على يوم واحد.


مفهوم الدايت

مواعيد تناول الطعام: يؤدي الطعام في مجتمعنا غرضا إجتماعيا. فنحن نميل إلى الأكل بسبب عواطفنا أكثر مما نأكل لأننا جائعان. والواقع أن إنشاء برنامج تغذية منظم يسمح بتناول كميات معتدلة وفي أوقات منتظمة يساعدنا في تنظيم مأخوذنا من الطعام. وكلما شعرنا بالشبع، تتضاءل احتمالية تناولنا للوجبات الخفيفة أو الأطعمة غير الملائمة وبدون حساب.فإن الإدراك بأننا ستأكل مجددا بعد عدد من الساعات يساعدنا في تفادي الإفراط في الأكل دفعة واحدة.


كما اتضح من التجارب العديدة أنه عندما يخفض الإنسان كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها يقوم الجسم بخفض الطاقة التي يستخدمها في معدل الاستقلاب أو التمثيل الغذائي . وبعد شهر تقريباً من الحمية يبدأ وزن الفرد بالتناقص ببطء وهو ما يسمى بمرحلة ثبات الوزن ، وهذه المرحلة تحدث بالرغم من أن الفرد مستمر في تناول نفس كمية السعرات الحرارية التي أدت إلى نزول سريع في بداية الريجيم .


وفي مرحلة ثبات الوزن يتوقف معظم المرضى عن الاستمرار في الريجيم نتيجة الشعور بالإحباط واليأس ، وبمجرد العودة إلى تناول الطعام الذي كان يتناوله قبل الريجيم يستعيد معظم الأشخاص الوزن المفقود في وقت أسرع من الوقت الذي قضاه في فقده . وبعد الريجيم يكون الجسم أكثر فاعلية في استفادته من الطعام بالمقارنة بمرحلة قبل الريجيم فيتعامل مع الطعام القليل كما لو كان طعاماً كثيراً .


وفي كل مرة يمر فيها الشخص بإحدى هذه المراحل يصبح جسمه فعالاً أكثر من ناحية تعامله مع الطعام .


وفي كل مرة جديدة يعيد الفرد فيها نظام الحمية يأخذ وقتاً أطول فأطول لنزول الوزن نفس عدة الكيلو غرامات . ويستعيد الفرد هذا الوزن بسرعة كبيرة ، وبالتالي ينتهي به الأمر إلى زيادة في الوزن أكثر من الوزن الذي بدأ به .


وأفضل طريقة لتجنب حدوث هذه المشاكل هي أن يحافظ الإنسان على الوزن الذي وصل إليه لمدة من الزمن ( على الأقل 3 سنوات ) بعد أن يوقف الريجيم .


وبالتالي أصبح من السهل علينا معرفة أهمية الاستمرار على الريجيم بالرغم من بطء نزول الوزن حتى نصل في نهاية الأمر إلى الوزن الذي نرغب فيه ، ثم تأتي أهمية المحافظة على هذا الوزن لمدة طويلة دون تغيير .


وبالتالي من المهم جداً معرفة إن إنقاص الوزن يجب أن يتم بطريقة تدريجية مع المحافظة على التوازن في الوجبات التي يتناولها الفرد ، بالإضافة إلى أهمية الرياضة وممارسة أي نشاط ( كالمشي مثلاً ) يعتبر جزءاً مهماً وأساسياً في أي خطة لإنقاص الوزن ، لأن تلك الأنشطة تحرق أو تمكن الجسم من التخلص من الطاقة الزائدة المختزنة ، بالإضافة إلى مساهمتها في المحافظة على الجسم من الترهل الذي يحدث نتيجة نقص الوزن .



أما عدد المرات التي يجدر بنا تناول الأكل فيها كل يوم فيرتبط بوضعنا الخاص. فمثلا يعتبر الفطور وجبة مهمة جدا، لكنه يأتي في وقت ضيق من النهار بالنسبة إلى عدد كبير من الأشخاص. وإن كان الإستيقاظ قبل ربع ساعة أمرا مستحيلا، أو أنك من الأشخاص الذين لا يرغبون تناول أي شيء في الصباح، فحاول تناول وجبة خفيفة عند الإستيقاظ أو بعد ساعة منه (مثل نصف كوب من العصير أو الحليب أو اللبن أو تناول 2 حبة تمر أو حبة فاكهة). والمهم هو برمجة الأطعمة مسبقا بحيث يكون كل ما تريده متوافرا بين يدينا.


والتصميم مهم خصوصا للوجبات الخفيقة (snacks) فيجب تناول أربع إلى ست وجبات صغيرة كل يوم بدل ثلاث وجبات عادية أو كبيرة الحجم إذ يمكن حذف صنف من الوجبة العادية وإلحاقه بالوجبة الخفيفة لأنه إذا تناولنا وجبات صغيرة خلال اليوم فلن نشعر بالجوع أو التعب.


مقومات أي نظام ريجيم يجب أن تقوم على ما يلي :

  • تخفيض السعرات الحرارية المتناولة بشكل معتدل ومتوازن .
  •  تغيير السلوك الغذائي بتبديل عادات الطعام المتبعة والمحافظة على الوزن المثالي للجسم .
  •  زيادة استهلاك الطاقة المختزنة عن طريق التمارين الرياضية والأنشطة المختلفة .


أهمية الألياف في إنقاص الوزن :

الألياف هي الأجزاء غير المهضومة في المواد الغذائية والتي لا تهضم بواسطة الخمائر الهاضمة ، وبالتالي تحرض الأمعاء على القيام بحركتها الدورية المعتادة والتخلص من الفضلات .


وللألياف دور أساسي في الريجيم بالإضافة إلى وظائفها الأخرى التي تقوم بها . فهي تقلل من مستوى الدهون في الدم مثل ( الكوليسترول ) ، كما أنها تساعد على التخلص من فضلات الطعام في الأمعاء كما ذكرنا . وتلعب دوراً هاماً في حماية الأمعاء من سرطان القولون ، وفي خفض نسبة الإصابة بمرض القلب ( لعلاقتها بخفض كوليسترول الدم ) ، وتصلب الشرايين .


ولذا ينصح بتناول الفاكهة الطبيعية دون عصرها حيث يفقدها العصر محتواها من الألياف .


والألياف عادة لا تمص بواسطة الجسم ويكمن دورها في إعطاء الشخص الإحساس بالشبع والاعتلاء ، علماً أن الألياف لا تعطي أي سعرات حرارية ، ومن هنا تأتي أهميتها لمن يرغب في إنقاص وزنه مع التأكيد على شرب كميات كبيرة من الماء عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف .


إضافة إلى وجود مادة ( الميثيل سيللوز ) في الألياف وهي تستخدم في أدوية خفض الشهية ، كما تقلل من ضرر حموضة المعدة .


ولا ننس أن الإفراط عكس الحمية ، وبالتالي الإفراط أو المبالغة حتى في استخدام الألياف ضار أيضاًً . إذ تعوق الألياف الكثيرة الجسم في الاستفادة من الفيتامينات والمعادن بعدم امتصاصها من قبل الأمعاء .


التغذية والتعليم أو تثقيف النفس يمشون بالتوازي فالأفراد الذين يحصلون على تغذية متكاملة يتمتعون بطاقة أكثر، وجاذبية أكبرويعززالثقة بالنفس، مما يعزز قدرتنا على القيام بواجباتنا. وتعتبر التغذية السليمة من أبرز ميزات أي نظام غذائي يدعم النمو واستمرارية الحياة الصحية فالحصول على وزن مثالي والحفاظ عليه هو خطوة إيجابية نحو الإستمتاع بحياة أكثر صحة.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتوى المقال